على الفردِ أن يُؤَمِّنَ وجودَ مكابحٍ لنفسهِ لئلّا تُوقعهُ في المهالكِ ، ليكبحَ جِماحَ نفسِهِ عن النظرِ الى ما لا يحلُّ و لا يَترك القِيادَ لأهوائهِ فإنَّ الشيطانَ غايتَهُ جرُّ أتباعهِ الى عذابِ النارِ ، كما إنَّ النظرَ لأعراضِ الناسِ صفةٌ يمقتُها المجتمعُ وينفرونَ من الشخصِ الدنيءِ الذي لا يُراعي حُرمَتَهُم وشرفَهُم فينبغي على الفردِ أنْ يُنبَهَ نفسَهُ بمايأتي :
المنبهُ الأولُ : " ما من امرأةٍ " إلا هي بمنزلةِ أمٍّ أو أختٍ أو إبنةٍ " فاذا ترسخَ هذا الاعتقادُ ستتبدلُ النظرةُ إتجاهَ أيِّ امرأةٍ ويسهلُ غضُّ البصرِ
المنبهُ الثاني : "المرأةُ المُبتذَلةُ والمتبرجةُ هي خائنةٌ " ولا يرغبُ بالاقترانِ بها العفيفُ الطاهرُ ؟ إذا فكّرتَ بعاقبةِ أمرِها ستعزفُ نفسكَ عن النظرِ إليها
المنبهُ الثالثُ : على الفتاةِ أنْ تُصححَ مفهومَها عن الحجابِ إذ هوَ ليسَ قطعةَ قماشٍ فقط ، بل هوَ سلوكٌ يستبطنُ العِفةَ والحياءَ وعليها بحفظِ نظرِها أيضاً .
المنبهُ الرابعُ : إحذرْ الإعلامَ الماجِنَ الذي لا يُراعي الآدابَ والأخلاقَ فكلُّ ما يبثُهُ هوَ عبارةٌ عن محفزاتٍ للنظرِ ومشوقاتٍ للمعاصي .
المنبهُ الخامسُ : النظرةُ سهمٌ مسمومٌ تُورثُ الحسراتِ والألمَ في القلبِ ! فليرجعِ الإنسانُ لعقلهِ ، ويتأمل : أيَّ عذابٍ هذا ؟
المنبهُ السادسُ: النظرُ للمحرماتِ يتسببُ في تراجعِ المستوى العلميِّ والدراسيِّ للطلابِ لانشغالِ الذهنِ بما انطبعَ فيهِ من صورٍ مُحرّمةٍ فيُصابُ بالنسيانِ ويتبلّدُ الذهنُ.
المُنبهُ السابعُ :
وأخيراً : يجدُ المجتهدُ في غضِّ بصرهِ حلاوةَ الإيمانِ في قلبهِ وراحتهِ من ألمِ الحسرةِ ، وسيُثيبهُ اللهُ بأنْ يزوِّجَهُ من الحورِ العينِ ، ويلطفُ بهِ بزوجٍ صالحٍ في الدنيا يُسَرُّ بِرؤيتهِ ويحفَظهُ في غِيابهِ !
فراقبِ اللهَ الذي يعلمُ خائنةَ الأعينِ وما تُخفي الصدورُ